تجربتي مع إبرة الظهر للولادة القيصرية بدون ألم
سأروي تجربتي حتى أزيل قلق أي سيدة مقبلة على الولادة، وإبرة الظهر للولادة القيصرية بالنصف السفلي من الظهر لتخدير السيدة لتفقدها الإحساس بالعملية القيصرية، حيث أن الأمومة هي حلم كل امرأة حيث تنتظر السيدة الحامل انتهاء شهور الحمل بحب وشوق، حتى تصل إلى يوم الولادة لرؤية مولودها، ولكن عندما تأتي اللحظة المنتظرة للولادة يأتي معها الخوف الشديد من آلام الولادة.
تجربتي مع إبرة الظهر للولادة القيصرية بدون ألم
بدأت تجربتي مع إبرة الظهر عندما كنت حاملًا في طفلي الأول وجاءت اللحظة التي كنت أنتظرها بكل شوق لرؤية طفلي، عندما أخبرني الطبيب المعالج أنني لا أستطيع أن أخوض تجربة الولادة الطبيعية.
وسوف أحتاج إلى دخول غرفة العمليات للخضوع للتخدير بإبرة الظهر، حينها أتذكر أنني بكيت خوفًا من هذه الإبرة.
ولكن أتذكر أيضًا كلام طبيب التخدير لي، أخبرني أنه سوف يحقنني بـإبرة الظهر بعد وضع مخدر موضعي للجلد لتخفيف الشعور بدخول الإبرة، كما أنها آمنة بشكل كبير.
لأن حالتي الصحية جيدة وليس لدي أي مشكلة، وأن كثير من المعلومات التي تصل إلى السيدات عن إبرة الظهر للولادة القيصرية عبارة عن إشاعات.
من هنا بدأت في الشعور بالاطمئنان قبل دخولي غرفة العمليات استعدادا للتخدير، وعندما ذهبت إلى الغرفة طلب مني طبيب التخدير الجلوس بوضع مستقيم للظهر.
وأعطاني وسادة لأحتضنها وطلب مني الانحناء برأسي إلى الأسفل؛ ثم بدأ في وضع الإبرة، شعرت وقتها بألم خفيف يكاد لا يذكر، ولكن أجمل ما في التجربة أنني كنت مستيقظة لرؤية طفلي عند ولادته.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية
تجارب سيدات أخرى مع إبرة الظهر للولادة القيصرية بدون ألم
تروي سيدة أنها عندما جاء موعد الولادة ذهبت إلى المستشفى وأخذت إبرة الظهر، ولا تستطيع القول إنها غير مؤلمة؛ ولكن ليست كما يصفها بعض السيدات، وبعدها زال الألم عندما احتضنت طفلها.
وتروي سيدة أخرى أنها حملت للمرة الرابعة، واستخدمت التخدير الوريدي مرة، واستخدمت إبرة الظهر ثلاثة مرات، وأنها الأن بخير لم تتأثر بهذه الإبرة على المدى البعيد.
وتقول حدث لي مضاعفات طبيعية بعد استخدام إبرة الظهر للولادة القيصرية، وزالت بعد فترة بسيطة من استخدامها، على عكس التخدير الوريدي، حسب تجربتها، إن إبرة الظهر آمنة أكثر من التخدير الوريدي.
وتحكي سيدة أن تجربتي جعلتني اكتشف مميزات الولادة القيصرية الكثيرة ومنها أخبرني الطبيب أنه يمكن تحديد موعد الولادة بسهولة على حسب الحالة الصحية لي.
وقد جعلتني أتمكن من الاستيقاظ أثناء الولادة، لأن التخدير يكون للجزء السفلي من الجسم فقط، وهذا ما كنت أتمنى حتى أرى طفلي بمجرد خروجه للدنيا.
ولاحظت أن مفعول إبرة التخدير يظل إلى ما بعد انتهاء العملية الجراحية، ذلك أعطاني وقت أكثر بعدم الإحساس بالألم لحين استجماع قوتي.
وقد أخبرني الطبيب أنه عند استخدام إبرة الظهر في الولادة القيصرية تقل نسبة وصول أدوية التخدير إلى الجنين بالمقارنة مع أدوية التخدير الوريد التي تصل بنسبة كبيرة إلى الجنين.
ووضح لي أنها تكون ضرورية لبعض الحالات المصابة بأمراض القلب أو الدماغ، وقتها تكون الإبرة هي الحل الأمثل للحفاظ على حياة الأم والجنين.
وأخيرا تروي سيدة أخرى قائلة اكتشفت أن إبرة الظهر لا تناسبني وذلك لأن هناك حالات تمنع من استخدام هذه الإبرة لخطورتها مع حالتهم الصحية، وكنت أنا منهم.
حيث كنت مريضة بضغط الدم؛ وذلك جعل حالتي غير مناسبة لها، كما وضح لي الطبيب حالات أخرى لا يمكن استخدام هذه الإبرة معها.
فلا تعطي هذه الإبرة في حالة وجود التهاب في الجلد منطقة أسفل الظهر أو إذا كانت السيدة الحامل قد خضعت لعمل جراحة أسفل الظهر، وقتها قد تكون إبرة الظهر غير ممكنة.
اقرأ أيضًا: قصتي مع الولادة المبكرة
تجربة صديقتي مع إبرة الظهر للولادة القيصرية
تقول صديقتي أنها بمجرد دخولها لغرفة الولادة، أخبرها الطبيب أنه ينبغي تنفيذ بعض الخطوات حتى لا تشعر بالألم، واستكمل حديثه أنه يجب الجلوس بوضعية مناسبة.
ومنحها وسادة لاحتضانها مع ضرورة الانحناء للأمام، ثم قام بتعقيم منطقة أسفل الظهر، ووضع مخدر موضعي للجلد لتخفيف الإحساس بدخول الإبرة.
وبعد ذلك قام طبيب التخدير بتمرير أنبوب رفيع عبر الإبرة أخيرًا، وبدأ في إخراج الإبرة وتثبيت الأنبوب على الظهر، وبعد إخراج الإبرة مباشرة قام بحقن الدواء المخدر داخل الأنبوب على دفعات.
وتحكي صديقة أخرى تجربتها مع إبرة الظهر قائلة أنها كانت آمنة بنسبة كبيرة جدًا، لكن هناك بعض المضاعفات النادرة التي حدثت لسيدة أخرى كانت تلد معها في نفس اليوم.
فقد عانت تلك السيدة من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وهذا احتاج للتدخل الطبي الفوري حيث نجح الأطباء في التدخل والتعامل معها.
وتحكي السيدة أنها عانت من حدوث ألم مؤقت أو نزيف في مكان إدخال الإبرة، الإحساس بالغثيان، تنميل في الساقين، حكة في الجلد، ولكن الطبيب أخبرها بأن هذه الأعراض حدوثها طبيعي.
ويزول بعد ساعات قليلة من انتهاء العملية الجراحية، كما عانت من صداع بدأ بعد مرور يوم على استخدام الإبرة، لكنه يتحسن مع الاستلقاء ويزداد مع الوقوف.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الولادة في الشهر الخامس
مفاهيم خاطئة عن إبرة الظهر مع تصحيحها
أثناء فترة الحمل كنت أبحث عن كل ما يتعلق بإبرة الظهر، ولكني أدركت وجود الكثير من المفاهيم الخاطئة عنها، حاولت الوصول للحقيقة بآراء بعض أطباء التخدير التي تضمنت ما يلي:
- إبرة الظهر تسبب شلل، الحقيقة أنها لا تسبب الشلل إلا إذا كانت السيدة التي تخضع للتخدير بإبرة الظهر تعاني من سيولة الدم.
- إبرة الظهر تتسبب في ألمًا مزمنًا في الظهر، والحقيقة أن ألم الظهر بعد الولادة يكون بسبب التغيرات الطبيعية التي تحدث في الجسم أثناء فترة الحمل.
- بقاء الإبرة في الظهر الحقيقة أن الإبرة تخرج وتبقى أنبوبة القسطرة.
دائمًا ما أعتبر تجربتي مع إبرة الظهر للولادة القيصرية بدون ألم تجربة لا أستطيع أن أقول عنها صعبة أو مخيفة، ولكن كل سيدة مجبرة على خوضها، للوصول إلى حلمها بأن تصبح أم لطفل.
لذلك أقول أنها تستحق التفكير، خاصةً أنها تصبح آمنة بعد إتباع تعليمات الطبيب الكاملة للخروج منها بأمان للأم والطفل المولود.